السبت، 7 مارس 2009

النشأة الأولى للقرية





أنشأت هذه القرية حسب الروايات المتعاقبة من شيوخ و كبار القرية أبا عن جد ؛ بأن أحد الرجال الصالحين هو أول من استوطن فيها عندما كان يبحث عن مكان في المنطقة للأستقرار فيه ؛ فلفت انتباهه الوقع المميز لما يحمله من صفات التعبد ةو السكينة و الحصانة و كذا الخيرات التي يتوفر عليها المكان من مياه متدفقة و غابات كثيفة ،هذه الصفات تساعد على التعبد لله لكونها بعبيدة عن الضوضاء و العمران ،فاختار المكان المرتفع الذي يتوسط القرية و هو عبارة عن قاعة صخرية وسميت بالقليعة تصغيرا لكلمة القلعة.

فأقام منزله بالمغارة التي كانت موجودة داخل صخرة القلعة وبعد مدة من الزمن قام هذا الولي الصالح ببناء أول مسكن على الصخرة التي لازالت اثاره لحد الان ،و مع مرور الوقت ذاع صيت هذا الولي الأرجاء المجاورة فأصبح قبلة لكثير من الزوار قصد التبرك و الاستئناس به .
و نظرا للأخلاق العالية و تواضعه الكبير ، جعل الناس ينحدرون أليه من كل حدب وصوب قصد مجاورته و الاحتكاك به، سيما القرى التالية:
-قرية لصفاح:التي كانت متواجدة في أعالي جبال شرق قرية لقليعة حاليا و التي لا يزال اثار بناياتها لحد الان والتي انحدرت منها عائلات بن غانم،عطوي،و بن لفقي .
-قرية سيدي ذياب:المتواجدة في أعالي جبال غرب لقليعة حاليا و التي لا يزال اثره بنيانها لحد الان والتي انحدرت منها عائلة بن مخلوف.
-قرية تامست:و الموجودة حاليا ببلدية قنزات و التي انحدرت منها عائلة باشن وعائلة امداح هذه الأخيرة التي اندثرت نهائيا من القرية.
-قرية تيزي وغرة:المتواجدة في أعالي جبال بوخميس شمال غرب لقليعة والتي لا يزال اثار بنيانها لحد الان.
-ان القرية عمرت بالسكان منذ القرن الخامس الهجري حيث سكنتها عائلات انحدرت من مختلف القرى المجاورة متخذة من هذا المكان مأمنها من مختلف الحملات التي عرفتها البلاد بسبب ثورات البربر وحروب الروم وفتن ملوك المغرب.


ليست هناك تعليقات: