الأحد، 13 فبراير 2011

الوزيعة بقرية القليعة

من عادات اجدادنا التي بدأت تزول مع تطور الاحوال و تقدم الاسمنت على كل ما هو تقليدي و حتى لا ننسى هذه العادات نعرفكم على عادة الوزيعة  او ما يسمى ب السهمة. أو كما تسمى بالامازيغية تيمشراط .

الوزيعة هي العملية التضامنية التي يقوم من خلالها بعض من رجال المنطقة بعملية جمع مبلغ من المال موسعة تمس جل الأسر من خلال مساهمة محددة مسبقا لكل عائلة، حيث يتم شراء عدد من الأبقار ويتم توزيعها على كل العائلات
مع تخصيص حصص إضافية للعائلات الفقيرة والتي لم تتمكن من المساهمة في عملية "الوزيعة"•
هذه العملية تتم في جو تضامني كبير، و يحضرها جميع افراد القرية و حتى المغتربين بعيدا
فيتم لقاء الاصدقاء و الاحباب بعد مدة من الغياب و هي إحدى أهم التقاليد التي كان يقوم بها الأجداد منذ سنين خلت إلا أنها بدأت تندثر مع مرور الزمن•
غالبا ما كانت تتزامن مع تساقط الأمطار التي تبشر بالخير في المناطق الفلاحية.
وعادة ما ترتبط عادة الوزيعة  بالمناسبات الدينية و الاحتفال بالمولد النبوي الشريف و شهر رمضان المبارك من أجل تعزيز الروابط الاجتماعية بين أبنائها وكذا المحافظة عليها.
إضافة إلى غرس روح التضامن بين العائلات الغنية و الفقيرة و زرع روح التسامح و القيام بالصدقة بطريقة ذكية لا تحرج العائلات المعوزة التي لم تستطع المشاركة.
وما شد انتباهي أن أهل القرية غاب معظمهم في اليوم الأول التي تم فيه نحر الأبقار 
وهذا راجع لكون أن عملية النحر كانت يوم الخميس 09 فيفري 2011 
وهو يوم عمل لدى الكثيريين لكن هذا لم يمنع أهل القرية بحضور هذه "" الوزيعة""
لأن العملية تواصلت حتى يوم الجمعة و السبت وهما يوما عطلة وقد تمت العملية في أجواء بهيجة وخاصة أن الجو كان ربيعيا الذي أدى بأهل القرية الحضور الى هذه الى هذه التظاهرة وأخذ فسحة مع الطبيعة التي تتميز بها القرية ،ولم يكن العنصر النسوي غائبا حيث تعالت زغاريد النسوة اللواتي  حضرن هذه المناسبة مع صور من البهجة والفرحة وسط الأطفال، كما أنها كانت فرصة للأطفال الذين حضرو هذه العملية وهي المرة الأولى لدى بعضهم التي تتاح لهم فرصة حضورها       

و هذه بعض الصور عن عملية الوزيعة في قرية القليعة