الخميس، 5 يوليو 2012

عادات وتقاليد الفرية

-->
عادات وتقاليد القرية

إحياء المناسبات الدينية:
1-ذكرى المولد النبوي الشريف :
في هذه الليلة المباركة ، يجتمع الرجال في المسجد لإحيائها ، يتلون القرآن وتلقى الدروس  وعظية وتردد مدائح دينية وتختتم بتوزيع بعض المشروبات كالقهوة و الشاي من تبرعات سكان القرية وتخصص زاوية الشيخ المسعود بوشيبي لجمع نساء القرية لإحياء نفس الذكرى فيرددن بعض المدائح التي  تمجد وتعظم سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويختمن الحفل بتخضيب أيديهن و أيدي صغارهن  بالحنة وإشعال الشموع والبخور .
2- إحياء ليلة القدر:
في السابع و العشرين من شهر رمضان من كل سنة ، وبعد انتهاء صلاة التراويح ، يشرع في إعادة تلاوة القرآن كاملا موزعا على بعض شيوخ القرية الحفاظ حيث يتلى حزب في كل ركعة ، وبعد الانتهاء من التراويح يقدم أمين مال القرية ما جمعه من دراهم طيلة شهر رمضان .
3-توزيع الختمة ليلة عيد الفطر:
تكلف جماعة بشراء الختمة {التمر} المقدر بحوالي خمسة قناطير ، توزع هذه الكمية ليلة عيد الفطر بالتساوي على كل فرد من سكان القرية كبارا وصغارا ، نساء و رجالا سواء كان حاضرا أو غائبا ولا ينسى المريض أو العاجز بل يرسل إليه نصيبه من التمر بواسطة أحد أفراد عائلته  و يكون حفل بهيج وسط دروس ومدائح ومشروبات .
4- صلاة العيدين: وفي يوم  العيد ن بعد صلاة الفجر تتطوع جماعة من الشبان بتنظيف المسجد داخليا وخارجيا فيقبل المصلون باكرا ، يجلسون في صفوف منتظمة ، يهللون و يكبرون في حين هناك جماعة من الطلبة يتلون القرآن و من السور التي تتلى هي : سورة الكهف ، مريم ، طه ...... وبعد انتهاء التلاوة ينظم الجميع إلى المهللين و المكبرين وحينها يخرج الإمام فتقام الصلاة ويلقي الخطبتين وبعدها يتصافح الجميع و يتغافر ثم يجلسون في حلقة كبيرة فيبسط منديل أمام الإمام للتبرع كل بما يستطيع من مال وسط دعاء جهري من طرف كبار القرية وفي النهاية يجمع المال ويحسب ويسلم لإمام القرية الذي بدوره يحتفظ به في خزينة المسجد ، ثم يتوزع الحاضرون على قصع الكسكس فيأكلون كل بملعقته الخاصة التي أتى بها من بيته وينصرف الجميع لزيارة الأقارب والقبور  حيث ما كانو .
بعض العادات الاجتماعية:
**مواساة أهل الميت عند وفاة أحد أفراد القرية** :
عند وفاة أحد سكان القرية ، يسرع السكان نساء ورجال الى بيت الهالك لمواساتهم ، ويتوزع الرجال لتحضير المأتم فمنهم من يده بالى تحضير الحطب من بستان الهالك أو من الغابة المجاورة ومنهم من يسرع لحفر القبر و آخرون لذبح الشاة ، ويرسل آخرون إلى القرى المجاورة لنشر الخبر وتعيين وقت الدفن ، أما النسوة فيحضرن الكسكس وما يتبعه في بيت المتوفى .
وبعد صلاة الظهر يعود الجميع ويلتقون في بيت الهالك حيث ينقل الميت إلى مثواه الأخير في موكب جنائزي مهيب   يتصدره كبار القرية بلباس ابيض والكل يردد""الله لا اله إلا الله "" بلحن حزن تقشعر له الأبدان.
**وقت الدخول إلى العين العمومية** :
توجد عين عمومية واحدة   بالقرية، تم تقسيم استعمال العين بين الرجال و النساء لأن الاختلاط ممنوع حسب تقاليد القرية.
يتم استعمال العين العمومية من طرف الرجال حسب التوقيت الرسمي المحدد من طرف جماعة القرية ،يبتدئ بعد آذان العصر إلى غاية خروج قطعان الماعز إلى الرعي حوالي الثامنة صباحا في فصل الشتاء و الخريف و حوالي السابعة في فصلي الربيع والصيف من اليوم الموالي .
يتم استعمال العين من طرف النساء حسب التوقيت المحدد وهو من فترة الصباح المحددة لخروج قطعان الماعز إلى الرعي إلى غاية أذان العصر من كل يوم يخصص هذا الوقت للنساء بحيث يقمن بجلب الماء وغسل الملابس و الأغطية و الأفرشة و الصوف .
يمنع على الرجال و الأطفال الدخول الى العين العمومية في الوقت المحدد للنساء وفي حالة المخالفة من طرف أي شخص كان ، يتم تغريم المخالف من طرف الجماعة وتعزيره .
التويــــــزة:
لا يزال سكان القرية يحافظون على التراث العريق و التقاليد الثقافية التي لم يستطيعوا الانسلاخ عنها مهما تقدمت الأعوام وتغيرت الأجيال.
التويزة: كما يسميها أهل القرية هي إحدى المعالم التراثية المحتفظ بها لحد اليوم ولكن بقليل من الاهتمام بعد أن كان الاهتمام بها من الجميع يعد من أولويات حقوق الوطن على مواطنيه  وكتعبير عن ثقافة وتقاليد منطقة القليعة.
يلجأ السكان بصفة خاصة الى تنظيم تظاهرات مختلفة خدمة للصالح الفردي أو الجماعي بالإعلان عن إقامة التويزة وتكون عن طريق الدعوة للذي يريد أن يتطوع سواء بالمشاركة الجسدية أو بالمشاركة المالية وبدون إكراه ، وتدخل هذه التظاهرة في مجملها في إطار إعادة إحياء تقاليد المنطقة و كامتداد لما جاء به الأولون ومن بين النشاطات التي تتظمنها التظاهرة : البناء ، الحصاد ، شق الطرق ، إقامة حملات تنظيف محيط القرية وكذا جني الزيتون في موسمه وفي أعمال خيرية مختلفة.
ورغم أن هذه الأعمال تكاد تنقضي من المجتمع لا سيما في العشرية الأخيرة إلا أن هناك محاولات من هنا وهناك مازال يقوم بها سكان القرية .
ومن أهم الأعمال التي قام بها سكان القرية عن طريق العمل الجماعي و المشار إليه أعلاه .
* شق وانجاز الطريق العام:   الذي يبدأ من قرية بوعزيز وبالتحديد من الطريق الوطني رقم 76 إلى غاية وسط قرية القليعة (الغرس) ، مسافتها تقدر بـ 4.5 كلم ، أنجزت على مرحلتين : الأولى سنة 1963م والمرحلة الثانية سنة 1973م .

* العين العمومية للقرية: أنجزت مجانا من طرف سكان القرية ، أما مواد البناء فكانت ممونة من طرف البلدية.
* المسجـــد :الذي أصبح مركز إشعاع حضاري ، وهو حاليا مدرسة قرآنية ، تم انجازه سنة 1985 م من طرف سكان القرية تطوعوا عملا وتموينا وتجهيزا .
هذه الأعمال ورثها أبناء القرية أبا عن جد ، وهذا تجسيدا لفكرة التواصل بين الأجيال اعتمادا على النفس.

شلال وادي القليعة

السد المائي

شلال وادي القليعة


هذه الصورة ملتقطة من المكان  المسمى تاندا  لبحر

القليعة واد الغرفة
-->
Kolea oued elghorfa

القليعة واد الغرفة
-->
Kolea oued elghorfa

القليعة السد المائي


ليست هناك تعليقات: